الجمعة، 26 نوفمبر 2010

خارج حسابات الزمن -الحلقة الأولى

"تخاريف"..اسم مثير..وراءه الكثير..
هذا شعار ربما براق.. وربما مجنون  وربما مثير للفضول وربما يفتح آفاقا لكلام وتحقيقات وتعليقات وأعمدة صحفية في جريدة تخاريف ، التي ولدت في الأول من يناير2007 ليواجه اسمها العديد من الانتقادات التي تم دحضها عندما تحدثت صفحاتها وبجرأة عن كل قضايا المجتمع المصري منذ عددها الأول حين رفع الرأي العام قبعته لتحقيق إضرابات العمال إلى أين؟ وهو تحقيق توجت موضوعيته بتوقيع الصحفي كمال سالم والذي تحولت تحقيقاته إلى جزء أساسي من صباح قراء تخاريف الذين لم يعرفوا عنه سوى كلمات ، هي نتاج لحوار أو بالأحرى حوارات بين عقله وقلمه يعدها ضميره المهني لتخرج بتوقيعه مرفقا بصورته..
   لكن مع مضي عامين على ميلاد تخاريف كان الوضع مختلفا فقد وصل الأستاذ كمال إلى بيوت الملايين عن طريق شاشة التليفزيون ببرنامج حمل اسم جريدته ليظهر ويتحدث ويتأثر بل و يؤثر في ملايين ممن تختلف أعمارهم و مشاكلهم وطموحاتهم وتتفق أحلامهم بمستقبل أفضل ، مع وجه يطل عليهم بابتسامة ليقول كلماته في هدوء و تتلون ملامحه بما يتحدث عنه ففي ليال ثلاث أسبوعيا تراه ، ليلة السبت يحاور أحد المشاهير ممن يشغلون الرأي العام، و ليلة الاثنين  مع بانوراما الأسبوع ما بين السياسة والفن والاقتصاد ترافقه مذيعة لامعة هي كارمن ثروت أما في ليلة الأربعاء فيكون كمال وحده مع رسائل القلوب الحائرة المتأثرة من قريب وبعيد بالسياسة والاقتصاد وظواهر المجتمع التي يربطها ببعضها أوركسترا من المشاعر الإنسانية ، يقودها الحب ويتخفى بين عازفيها الغيرة والغضب وأشباح الكراهية وما بين السبت والاثنين والأربعاء وتحقيقات تخاريف ترى صورة كمال وحديثه وحركاته وسكناته ولا يبقى في ذهنك وأنت في طريقك إلى السرير إلا الكلمات، ليأتي صباح جديد مثل ذلك الصباح  الذي جاء يمسك بيد  فتاة موقظا إياها  بلطف ،لتفتح عينيها ونوافذ عقلها على العالم ، وبعد الوضوء والصلاة ، أولت ظهرها لبقايا النعاس خارجة إلى حجرة المعيشة  برفقة صينية- يستقر عليها كوب لبن كبير يفخر بلبنه المحلى أمام كوب فارغ يحتمي بإبريق الشاي الساخن جدا الناظر إلى الملعقة الفضية التي تنام في هدوء إلى جانب البقسماط- هبطت في سلام على المنضدة رغم ثقلها ثم توجهت معدة هذا الإفطار الفاخر إلى الشرفة دونما صوت لنعلها المنزلي على السجاد وداعبت الستائر مبتسمة للجريدة الملقاة على أرض الشرفة ببراعة بائع متمرس على توصيل جرائده لقرائها دون الاضطرار للصعود إلى شققهم على أن يأخذ حسابه من عم عبده حارس العقار ، وانحنت تلتقطها في شغف طفولي جعلها تنشغل بتصفحها في سرعة فمرت بناظريها على برج الثور فوجدته يقول
  "دوام الحال محال" فمطت شفتيها غير مكترثة ثم فقدت السيطرة على طي الجريدة للحظة تسنى لها بعدها العبور إلى الصفحة الرابعة ، و هذه المرة غابت بسمتها ليحل محلها تقطيب شديد وفقدت النهم نحو الجريدة  فألقت بها مع كل ضيقها على المنضدة وأخذ الكرسي يتأرجح بها جيئة وذهابا  معجبا بثبات شعرها الأسود الطويل على ظهرها ، يحاول تهدئتها على الأقل لتسمع أنين الجريدة التي لا ذنب لها  في أن كمال سالم  قد اعتذر عن كتابة مقاله اليوم ، بل ولا ذنب لكمال سالم ذاته في صدمة عينيها اللتين لم تصبرا حتى تتسنى لهما معرفة لماذا اعتذر ، توقفت بالكرسي عن التأرجح ومدت يدها لكوب اللبن وقلبها يرسل رعدة عنيفة إلى جسدها كله ، كانت السجادة الحمراء تمني نفسها بكوب لبن دافئ على أثرها، مع نظرة عميقة للون اللبن الأبيض الذي استحال إلى نقيضه ليس مع مداعبتها خصلات شعرها ، بل مع لون رابطة عنق كمال الذي وقف في ثبات أمام هيبة الموت الذي كتب على أعز مخلوق لديه فجر هذا اليوم..على والدته.

و أنا في طريقي

مساء الخير ....
بداية كل حلم ، هي شطحة من انسان بسيط قد يكون بلا امكانيات ،يقف تحت صفر الحياة ، متطلعا في سخرية الى المليون
ومن هنا يمكن القول بأن طريق المليون ميل يبدأ بشطحة ، وشطحة 80مليون مصري ، ده يعني لو ما كانوش أكثر هي
مصر جنة ، والجنة عايزة طريق والطريق مفروش بأعمال من يمشون عليه ، بعمل مهندس رسمه وخططه ،وعمال تعبوا فيه ، ونظفوه ، وباعة وقفوا عليه ،وعسكري مرور ملكته حيرة أم العروسة في فوضى السيارات والكارو والمشاه، اه ما علينا
المهم وأنا في طريقي ، حلمت بطريق أكثر أمنا أستطيع عبوره ،وشارع أكثر نظافة يعبق بعبير الزهور و....
 هس .......ما هذا ؟
أسمع أحدكم يقول : حيلك يا ماما ، ده عندها ، وفورا هاسأله : عند مين ؟ وسأقول له أن هذه الرسالة يا سيدي للمتفائلين فقط
وهؤلاء المتفائلون كل منهم يتمنى طريق أفضل لعمله ومدرسته وجامعته ،وسوف يضع حلمه فكرة باسمه في بنك أفكار
"احلم معايا"لنرسم معا طريق وشارع نفخر به قد لا يكون موجودا اليوم لكن بحلمنا معا سوف يكون ان شاء الله،
في انتظار أفكاركم التي سوف تكون موضوع رسالة يوم الجمعة القادم باذن الله
أما الان فقد حان موعدنا مع أولى حلقات المسلسل العربي " خارج حسابات الزمن "وهو أول شطحاتي الخاصة ،أتمنى أن ينال اعجابكم
 
 
 

الخميس، 11 نوفمبر 2010

سهلة جدا

 مساء الخير و كل سنة وكل الناس بخير ، هذا أولا ،
ثانيا : أود أن أعرفكم بنفسي : أنا بسمه ، خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية -قسم العلوم السياسية 2010
لاأعمل حتى الان ، ولكني طالبة دراسات عليا بمعهد الدراسات الافريقية -جامعة القاهرة
 
بالطبع لسان حال بعضكم يقول بالعامية :طيب ياستي واحنا مالنا بكل ده وفين الموضوع؟
ببساطة هو ده الموضوع ،موضوع دراستي للسياسة ،الان وبعد 4سنوات من الكفاح المرير في الكلية اكتشفت اني محتاجة أعرف معنى كلمة سياسة ،بعيدا عن ماكيافيللي ،وجون ستيورات ميل ، وغيرهم ممن قالوا أنها فن الممكن ، وأنها التخصيص السلطوي للقيم ،وأنها علم دراسة الدولة ،بل وبعيدا عن سجال يدور بين حكومة ومعارضة ،أو بين داخل وخارج ،أو بين ليبرالي واشتراكي ،أو علاقة بين الرأي العام  وبين وسائل الاعلام
دون اطالة أكثر ، وجدت بخبرة متواضعة بالعلم وبالحياة أن السياسة هي.........
راحة كل بني ادم داخل حدود وطنه ،
ومن هنا وجدت أن السياسة بهذا المعنى يمكن أن تبدأ بحلم مجرد حلم لطفل صغير استمع الى حدوته ثم غط مستغرقا في نوم عميق ، لذلك فأنا أدعو الجميع ،أدعوكم جميعا لحلم كبير سوف نحكيه معا في رسائل مدونتكم ......... احلم معايا.
 
رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر